مقتل مخططي انفجار عين علق ومنفذي السطو على بنك المتوسط ..
إستمرت الاشتباكات لليوم الثاني بين الجيش اللبناني من جهة وعناصر حركة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد شمال لبنان من جهة أخرى وتصاعدت وتيرته ليصل مع ساعات الصباح الاولى الى قصف عنيف ومركز من مدافع الهاون اللبناني من عيار 12 ملليمترا ومرابض المدفعية من عيار 106 ملليمترا في وقت وجه الصليب الاحمر اللبناني نداء لفتح منفذ لتمرير المساعدات الى داخل المخيم وسط تدهور الحالة الإنسانية والطبية للمدنيين .
وتركز قصف اللواء الخامس في الجيش اللبناني على الجهة الغربية الجنوبية للمخيم وعلى التلال المشرفة على طرابلس فيما سيطرت القوى الامنية اللبنانية على محاور الزاهرية والقلمون وإحكمت السيطرة على محيط المخيم واستعادت موقعين وكذلك شوارع طرابلس وأحيائها، حيث انتشر قناصون من الطرفين فوق سطوح الأبنية .
وترددت أنباء عن سقوط سبعة قتلى جدد في القصف على حارة الصفوري داخل المخيم وعشرات الجرحى .
ودار قتال شرس في محيط مخيم نهر البارد وتحدثت وسائل الاعلام ان مقاتلي فتح الإسلام يتصرفون بشكل انتحاري وشرس وهم محترفون ومدربون ويملكون أسلحة ثقيلة بينها راجمات الصواريخ ومدافع مباشرة وصواريخ لاو .
وتجددت المواجهات لدى توزع نحو 45 عنصراً من فتح الإسلام على مجموعات من أربع أو خمسة عناصر،وتوجه بعضهم إلى الزاهرية حيث اندلعت مواجهات في شارعي المدارس وفلسطين، موازية لتلك التي كانت بدأت في شارع المئتين في طرابلس .
وبحلول الرابعة والنصف فجراً، وعلى خلفية ما جرى في طرابلس تفجر الوضع على محور ثالث هو مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الواقع بين طرابلس وقضاء عكار الحدودي، وتبين أن من بين القتلى مخططي انفجار عين علق في المتن الشمالي وكذلك منفذي عملية السطو على بنك المتوسط في اميون التابعة لطرابلس .
وعلى طول الطريق من بيروت باتجاه طرابلس انتشرت الدبابات والملالات وناقلات الجند متجهة شمالاً.
وربطاً بالاحداث الامنية في الشمال إنفجرت عبوة ناسفة في موقف للسيارات ملاصق لمجمع الـABC وسوبرماركت سبينس في منطقة الاشرفية أمس الاحد ما أدى الى مقتل ليلى مقبل وسقوط عشرة جرحى وأدى الانفجار الى احتراق 17 سيارة وتكسر زجاج ستين اخرى كما ادى الى احداث حفرة قطرها ثلاثة امتار وعمقها حوالى المتر ونصف.
وسقط في اشتباكات الامس 23 جنديا لبنانيا قيل ان بعضهم ذبح بحراب البنادق وأكثر من 15 جريحاً بينهم ضابطان كانا في حال الخطر الشديد نتيجة إصابات في الرأس، وإلى مقتل زهاء 25 من عناصر فتح الإسلام وجرح العشرات. وجرح 13 عنصراً من قوى الأمن الداخلي، فيما أوقفت القوى الأمنية عشرات الأشخاص من فتح الإسلام.
وأعلنت سورية إقفال معبري العريضة والدبوسية فيما فتح الجيش اللبناني اليوم الطريق الواصل بين طرابلس والحدود السورية فيما نصح سائقو السيارات بعم التحرك الا للضرورة .
وظهرت تسمية فتح الإسلام لأول مرة في أيلول العام الماضي باعلان شاكر العبسي أبو حسين فلسطيني أردني من مواليد أريحا العام 1955 إنشقاقه عن حركة فتح الانتفاضة واحتلاله مراكزها في مخيم البداوي بعد اشتباكات مع عناصر من الكفاح المسلح واتي يراسها ابو خالد العملة الموجود في السجن في سورية .
وينتشر عناصر فتح الإسلام في المخيمات الفلسطينية في نهر البارد والبداوي وبرج البراجنة.
وتختلف التقديرات حول عدد مقاتليها المدربين والذين قدروا ب 250 مقاتلا من مختلف الجنسيات وبينهم افغان فيما لم تبلغ نسبة الفلسطينيين فيهم الـ 5 بالمئة .
ويتهم سياسيون لبنانيون المخابرات السورية بالوقوف وراء فتح الاسلام لتعطيل ملف المحكمة الدولية فيما نفت سورية أي علاقة لها بهذه المجموعة وقال وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد إن "فتح الإسلام تتبع للقاعدة وتخطط لأعمال إرهابية فى سورية" .
وقال الناطق باسم فتح الإسلام أبو سليم في 11 ايار الجاري إن "القوات السورية قتلت منذ أسبوع أربعة من عناصر المجموعة الذين كانوا يحاولون العبور إلى العراق عبر الحدود السورية بعد ان قتلت نهاية الشهر الماضي أربعة من عناصر هذه الجماعة ".
سيريانيوز